187: علينا تعليم اللهجات عند تعليمنا للعربية

02:07:26

Access AI content by logging in

يعدّ تدريس اللهجات لغير الناطقين باللغة العربية من الأمور السلبية التي لا تخدم الفصحى ولا تستحق الدراسة. لكن كثيرًا من الباحثين لا يتشاركون نفس الرأي، فالبعض يعدها الطريق الأمثل لتدريس اللغة العربية والتسويق لها، والبعض يرى أنها قد تفسد فصاحة اللغة مما يصعب مهمة تعليم العربية خارج وداخل الوطن العربي. 

د. بندر الغميز، باحث وأكاديمي في جامعة الملك سعود، حاز على الماجستير في اللغويات التطبيقية  عن جامعة جامعة الإمام، درس اللغويات التطبيقية في جامعة أنديانا، وركز في دراسته للدكتوراه على تداولية اللغة وتأثير الثقافة المجتمعية على الخطاب السياسي والإعلامي والتعليمي. وقد فاز بحثه بالمركز الثاني كأفضل عرض بحثي لأطروحة الدكتوراه. 

يتفق د. بندر الغميز مع الرأي الثاني المنادي بعدم تأطير اللغة العربية في قالب الفصحى التي لا تلعب دورًا في الحياة اليومية المجتمعية بين الناس، فدورها مهم ولكنه مقتصر على الخطب الرسمية والأواسط التعليمية ووسائل الإعلام وغيرها. 

فاتباع النهج القائل بتدريس اللغة العربية بالفصحى لغير الناطقين بها، يؤثر على تواصل متحدثيها مع ثقافة اللغة المحكية، مما يجعلهم يعيشون في عزلة لغوية. ويُصعب كذلك من حضور اللغة العربية في الخارج. فعلينا اليوم الاستفادة من التداخل بين اللغة العربية الفصحى واللهجات لجعل تعليمها أكثر سهولة وتوسع.

أما عن سيطرة اللغة الإنگليزية كلغة عالمية على الثقافة العربية، فيقول أنه يجب علينا الاهتمام أكثر بعلاقة اللغة العربية بثقافتنا وهويتنا. فهي جزء من هذه الثقافة المحلية. فاليوم يدرّس 75% من التعليم باللغة الأجنبية في المؤسسات التعليمية العربية، مما يهدد أمننا اللساني والقومي.

الحلقة 187 من بودكاست فنجان، مع د. بندر الغميز. تستطيع أن تستمع للحلقة من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندرويد.

ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بإمكانك اقتراح ضيفٍ لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected] 

الروابط: 

See omnystudio.com/listener for privacy information.